يعد تعلم الطلبة الصغار للمفاهيم العلمية العدسة التي يستطيعون بوساطتها النظر لمحيطهم ويحاولون تفسيره. لذا يؤكد التربويون العاملون في مجال تدريس العلوم على أهمية فهم الطلبة الصغار لمختلف المفاهيم العلمية بشكل صحيح لتمكينهم من تفسير بعض الظواهر العلمية التي تحيط بهم ليمارسوا بذلك دور الباحثين الصغار. ونظراً لصعوبة تعلم بعض المفاهيم العلمية، يتوجب على المعلمين استخدام استراتيجيات تتناسب مع أعمار الطلبة الصغار بغية تقريبها من واقعهم وتسهيل فهمهم لها. ومن أفضل استراتيجيات التدريس التي تسهل على الطلبة الصغار تعلم العلوم هي استراتيجية التعلم باللعب. فللعب دور حيوي في تكوين شخصية الطفل بأبعادها وسماتها المختلفة، فهو يشكل وسيطاً تربوياً مهماً يعمل على تحفيز الأطفال على التعلم، ويشبع احتياجاتهم، ويكشف أمامهم أبعاد العلاقات الاجتماعية والتفاعلية القائمة بين الناس. كما تسهم الألعاب التربوية في ضمان التوازن في نمو الطفل من الجوانب العقلية والجسمية والاجتماعية والأخلاقية والانفعالية والمهارية واللغوية، ويساعد ايضاً على تخليص الطفل من انفعالاته السلبية والتوتر، ويساعده على إعادة التكيف.
تسعى هذه الندوة إلى تقديم نموذج لتوظيف الألعاب التربوية في تدريس موضوعات العلوم لطلبة الصفوف الأساسية من خلال:
– تقديم الاستراتيجية التي بنيت عليها كتب العلوم للصفوف الأساسية.
– نمذجة استراتيجيات تدريسية قائمة على اللعب لتدريس موضوعات العلوم لطلبة الصفوف الأساسية.
– إتاحة الفرصة للمشاركين لتصميم ألعاب تربوية لاستخدامها في تدريس العلوم لطلبتهم.
مقدم الندوة:
د. أحمد قبلان، أستاذ مشارك في تدريس العلوم في الجامعة الهاشمية ومستشار في أكاديمية الملكة رانيا لتدريب المعلمين ومستشار تربوي لمنظمة اليونسكو. حصل على درجة الدكتوراه في تدريس العلوم من جامعة ولاية فلوريدا الأمريكية في عام 2005. عمل الدكتور قبلان لمدة تزيد عن عقد من الزمان في تطوير تدريس العلوم وإعداد وتدريب معلمي العلوم في الأردن والمنطقة العربية، حيث صمم ونفذ العديد من الورشات التدريبية في تدريس العلوم والتربية من أجل التنمية المستدامة، كما نشر عدة بحوث تربوية في المجلات العلمية العالمية المحكمة وله كتاب منشور في ألمانيا في موضوع التربية من أجل التنمية المستدامة وعدة فصول لكتب علمية منشورة في الولايات المتحدة وكندا.
رابط التسجيل: https://goo.gl/9gHslr
Leave a Reply