بعد سبعة أعوام على انطلاق أول شرارة للربيع العربي الذي أصاب كثيرا من البلدان، لا بد أن نصاب بالحيرة من النتائج الكارثية التي آلت إليها الأحداث، خصوصا حين يتم احتساب الخسائر الكبيرة؛ سياسيا واجتماعيا واقتصاديا، والتي منيت بها بلدان ما تزال النزاعات المسلحة قائمة فيها، فيما بلدان أخرى استطاعت إعادة إنتاج أنظمتها القديمة من دون تغيير يذكر.
لكن تونس، التي بدأت الربيع العربي، تبدو استثناء حقيقيا من هذا المشهد العبثي، فالبلد الذي فجّر “ثورة الياسمين” فاجأ العرب والعالم بإصراره على تقديم أنموذج للتحول إلى الدولة الديمقراطية، وأن يقدم التونسيين كمجتمع مدني قادر على إدارة تعدديته ضمن أطر دستورية وقانونية مدنية، وفي حراكات سلمية بعيدا عن السلاح والاقتتال.
في كتابه الصادر حديثا باللغة الإنجليزية “تونس: البلد العربي المختلف”، يناقش الدكتور صفوان المصري الأسباب والجذور التي جعلت من هذا البلد العربي الأفريقي الصغير تجربة مختلفة، مستعيدا العوامل التاريخية التي أثرت في بنية المجتمع التونسي منذ منتصف القرن التاسع عشر وحتى اليوم، والتي أسست لهذا التحول الكبير.
يشغل المصري منصب نائب رئيس جامعة كولومبيا التنفيذي للتنمية العالمية، ومدير مركز جامعة كولومبيا الشرق أوسطي للأبحاث Columbia Global Centers l Amman، حيث يدير شبكة من المراكز العالمية القائمة في عمان وبكين وإسطنبول ومومباي ونيروبي وباريس وريو دي جانيرو وسانتياغو وتونس. ويختص في شؤون التعليم والجغرافيا السياسية المعاصرة ومجتمعات العالم العربي.
أصدقاء منتدى عبد الحميد شومان الثقافي، كونوا معنا في السادسة والنصف من مساء الإثنين 23 تشرين الأول (أكتوبر) 2017، في حفل إشهار كتاب “Tunisia: An Arab Anomaly” للدكتور صفوان المصري، تقدمه للجمهور الأستاذة رانيا عطا الله.
*الدعوة عامة.
• ملاحظة: الفعالية ستكون باللغة الإنجليزية، وستتوفر لها ترجمة إلى اللغة العربية.
Leave a Reply