حروب المياه ما تزال مؤجلة حتى اليوم، لكن النزاعات على مصادر المياه اندلعت منذ عقود كثيرة، بعد أن انخفضت كثيرا مصادر المياه على الكوكب.
في الأردن يبدو الوضع المائي أكثر صعوبة من باقي دول العالم، فهو اليوم يقبع في أسفل قائمة البلدان المهددة بالعطش بسبب ندرة المصادر الطبيعية. وأيضا بسبب الضغط الهائل على الموارد، والمتأتي من تضاعف أعداد السكان أكثر من 4 مرات خلال العقود الأربعة الأخيرة، إما لزيادة أعداد الولادات أو بسبب المهاجرين الذين فروا من نزاعات المنطقة الكثيرة.
لكن التراجع في الموارد المائية حدث أيضا نتيجة تغيرات بيئية تأتت من عوامل مناخية بسبب النشاط الإنساني، ما أدى إلى ارتفاع على درجات الحرارة، وتقلص الموسم المطري الذي أدى تقلص آخر في المساحات الخضراء.
في محاضرته بمنتدى عبد الحميد شومان، يسلط الخبير المائي الأردني د. منذر حدادين الضوء على موارد المياه الأردنية المتوفرة اليوم، وكيف يمكن إدارتها بكفاءة، كما يستعرض المدد الزمنية التي من الممكن أن تبقى فيها قادرة على ضخ المياه، إضافة إلى كميات المياه المطلوبة في المستقبل لديمومة الجهود التنموية.
حدادين يطرح في محاضرته، أيضا، الحلول الممكنة لتجاوز العجوزات المائية والعقبات الصعبة، إضافة إلى الجوانب البيئية والاجتماعية والسياسية للمياه.
أصدقاء منتدى عبد الحميد شومان الثقافي، كونوا معنا في السادسة والنصف من مساء الإثنين 26 شباط (فبراير) 2018، مع ضيف مميز، هو وزير المياه الأسبق الدكتور منذر حدادين الذي له خبرة وباع طويل في ميدان الثروة المائية، تقدمه فيها وتدير الحوار مع الجمهور الرئيسة التنفيذية لمؤسسة شومان فالنتينا قسيسية.
*الدعوة عامة.
Leave a Reply