يستضيف منتدى مؤسسة عبد الحميد شومان الثقافي، الساعة 6:30 من مساء يوم الإثنين الموافق 23/1/2017 الدكتورة هالة فؤاد في محاضرة بعنوان “مأزق علاقة المثقف العربي مع السلطة”. يرأس الجلسة ويدير الحوار الدكتور زيد حمزة.
شكلت علاقة المثقف العربي مع السلطة، على أنواعها، علامة فارقة في الإنتاج الثقافي والفكري على مر العصور العربية، من خلال حسابات والاتفاق والافتراق بينهما، وأحيانا ضمن معايير الربح والخسارة لكليهما.
وإذا كان تعامل المثقف العربي ما قبل الدولة، يتحدد بسلطة القبيلة والموروث، فإن المفهوم اتسع بعد تشكل النواة الأولى للدولة العربية المتمثلة في “دولة المدينة”، وما تبعها من تعقيدات سياسية ونزاعات، وصولا إلى العصر الحديث الذي تشكلت فيه مجموعة نظم سياسية متباينة.
خلال تلك الفترات جميعها، شهدت علاقة المثقف بالسلطة تجاذبات وتنافرات عديدة، اقتربت أحيانا من شكل العلاقة العضوية الاعتمادية، وأحيانا أخرى تحددت بالصدامية. لكن الثابت أنه ما من سلطة سياسية قامت، إلا وحاولت أن تجيّر الإنتاج الثقافي والفكري لصالحها، ابتداء من الشكل الأولي لهذا الإنتاج، والمتمثل بالقصيدة، وصولا إلى الأشكال الحديثة المتحددة بالتأطيرات الفكرية، والتنظيرات للسلطة والحكم.
لكن السلطة، بمفهومها المطلق، لا تتحدد بالنظم السياسية، فحسب، بل تتعداها إلى المجتمع والدين والموروث، وغيره. وإذا كانت ساحة الصراع مع السلطة السياسية قد منحت المثقف خيارات بالانتقال والهرب، فإن الأشكال الأخرى كانت أشد صرامة في الخروج عنها، ما أدى إلى ممارسة “مداهنة فكرية”، لم ينجُ منها سوى القليلين من المفكرين العرب على مر التاريخ.
ضمن هذه الإشكاليات، تأتي محاضرة د. هالة فؤاد “مأزق علاقة المثقف العربي مع السلطة”، والتي تحاول من خلالها استقراء هذه العلاقة، والوقوف على الإشكالية التي أفرزتها داخل الثقافة العربية.
أصدقاء منتدى مؤسسة عبد الحميد شومان، كونوا معنا في السادسة والنصف من مساء الاثنين 23 كانون الثاني (يناير) 2017، في محاضرة د. هالة فؤاد التي يقدمها فيها ويدير الحوار د. زيد حمزة.
ملاحظة: الدعوة عامة.
Leave a Reply