يستضيف منتدى مؤسسة عبد الحميد شومان الثقافي، الساعة 6:30 من مساء يوم الاثنين الموافق 7/11/2016 المفكر العربي مراد وهبة في محاضرة بعنوان “ما حال الفلسفة في الوطن العربي؟” يرأس الجلسة ويدير الحوار الدكتور أحمد ماضي.
من جديد، نعود إلى طرح سؤال الفلسفة عربياً، وأسباب التراجع الحاصل فيها. وهل هناك وجود لفلسفة عربية حديثة.
مفكرون عديدون، يجمعون اليوم على أن العصر العربي الحديث تغيب عنه الفلسفة بمفهومها الذي ألفناه في نتاجات اليونانيين كأرسطو وأفلاطون، أو في نتاجات الفلاسفة الغربيين أمثال ديكارت وكانط وغيرهما. واقع هزيل تعيشه الفلسفة في العالم العربي، فهي مغيبة تماما من المنهاج الدراسي في العديد من الدول، إضافة إلى أنها لا تكاد تحظى بمكانة في الجامعات التي افتتحت كليات للفلسفة فيها.
حتى أن مفكرين يأخذون على أعلام عرب، كمحمد عابد الجابري ومحمد أركون، رضاهم بدور الباحث والمفسر والشارح للفلسفات الغربية المختلفة، من دون أن يبادروا لتأسيس فلسفاتهم الخاصة.
في هذا الإطار، تأتي استضافة منتدى مؤسسة عبد الحميد شومان للمفكر العربي مراد وهبة، وهو أستاذ الفلسفة في جامعة عين شمس المصرية، والذي يعد من بين أكثر500 شخصية شهرة في العالم. وفي سبيل تقريب الفكر وتاريخه، وجسر هوة كبيرة بالمعرفة الفلسفية لدى الناس، قام مراد وهبة بتأليف كتاب “قصة الفلسفة”، الذي اختصر فيه تاريخ الفكر في صفحات قليلة، فضلاً عن أن الكتاب يعد رحلة مختصرة إلى عالم الفلسفة وأعلامها.
وهبة، يرى فرقاً كبيراً بين المفكر والفيلسوف، رائياً أن الاختلاف يكون في نقطة ترابط الأفكار ووجود نسق للأفكار؛ فالمفكر لديه أفكار غير مترابطة، لكن الفيلسوف لديه أفكار ذات نسق، تنشأ عنها أفكار أخرى مرتبطة بها.
يعرف عن مراد وهبة أنه من أشد المتحمسين لضرورة إحياء فلسفة ابن رشد، خصوصاً بعد أحداث الحادي عشر من أيلول (سبتمبر)، بوصفها أداة لجسر الهوة بين الغرب والمجتمع الإسلامي، وهي الفلسفة القائمة على إعمال العقل في فهم النص وفي الحوار الإيجابي بين الناس. ويبين نجاح ابن رشد في البيئة الأوروبية من خلال فلسفة “الرشدية اللاتينية” التي أسهمت كثيراً في تأسيس العقلانية الأوروبية، وما تولد عنها من إصلاح ديني وتنوير.
ملاحظة: الدعوة عامة.
Leave a Reply