Bank Al Etihad - City Mall بنك الاتحاد للادخار والاستثمار - سيتي مول

بنك الإتحاد و ما أدراك ما بنك الإتحاد,حينما تشاء أقدارك التعيسة لعمل معاملة أو الدخول لهذا البنك الأردني المحلي ستحس نفسك داخل علي ملحمة أو كوفي شوب أو سوق لبيع الغنم أو كلهم معا وأنا أنقل لكم حرفيا وشرفيا ما رأيت,فأول ما يقابلك مدير الفرع ومكتبه المفتوح يكلم شخصا ما ربما عميل له شيك راجع بنبرة عالية فيها من الصراخ أحيانا وفيها من المهادنة أحيانا أخري ويقطع صوته الهادر المخيف موظفة صبية جميلة القوام جديدة التعيين فهي لم تكن في المرات السابقة وللعلم فهذا البنك لا يرسوا علي موظف فالظاهر أن لهم سياسة تجديد الكادر كل بضعة أشهر تنادي هذه الموظفة بصوت عالي من مكتبها القريب من مكتب المدير وتسأله عن ورقة ما وبعصبية تغلق الدرج لفشلها في العثور علي مبتغاها فهو مشغول بمكالمته ولا يعلم ثم تقوم وتذهب لمكتب زميلتها وهي تتأفف وفي زاويه أخري ليست بعيدة تري موظف تظن والله من منظره وهندامه أنه بائع ترمس مع كل الإحترام والتقدير لبائع الترمس تراه واقف بلا حراك يتأمل بالمجهول يمسك ورقة تحزن عليها هو واقف بالوسط وكآنه مفصول عن الواقع أو ربما وظف ولا يعلم لماذا وظف إنها المحسوبية والواسطات وكثرة الشركاء وأنانيتهم وخلافاتهم تأدي لهذا الفشل المزمن والتردي في المستوي المهني والعملي والحرفي والأخلاقي,إنها الأنانية المطلقة التي تدمر مؤسساتنا الوطنية, تكدس في الكادر الوظيفي وكأنك في مؤسسة حكومية,المهم,,, في هذه الميماعة تحاول مقاطعة المدير لتخبره بغرضك أو معاملتك فتقطع عليه إنسجامه بالصراخ فيشير عليك بيده وكأنك في سوق للخضرة وبدون أن يسمع منك حرفا واحدا أن تذهب للمكتب المقابل فتذهب وتجلس فتري إثنان من الموظفين أمامك يتناقشون والقهوة أمامهم في شؤونهم الخاصة وموظفتين أخرتين علي مقربة منهم تتناقشان في أمور العائلة والميكياج وما شابه, ذكرني هذا الموقف بأيام الجامعة وكيف كنا نتحولق حول الطاولة في الكافيتيريا ونناقش المواد, وفجأة تقترب إحداهن تمضغ علكة أو شيئ ما وبكل بلادة تتفوه شيئا ما وكانت تتكلم بسرعة ربما حتي تنتهي مني بسرعة لتعود إلي مواضيعها المشيقة التي قطعتها عنها لكني حقا لم أسمع شيئا فقلت عفوا ممكن تعيدي ما سمعت وكأني والعياذ بالله كفرت ,صارت تتلفت يمنة وشمالا وكأنها تطلب المدد وتنظر فاتحة عيونها بكل بلادة وسكتت فقلت مكررا عفوا إن كنت قاطعتك في شيئ ولكني لم أسمعك فقد تكلمت بسرعة غير مفهومة فقد كان وجهها بإتجاه زميلتها حينما تحدثت معي المهم بقت صامته تنظر إلي بتلك النظرة الفارغة والغبية و بالعامية يحس الواحد نفسه إنو جاي يشحد منهم,المهم سألتها عن أوراق لي عندهم و معاملات فطلبت مني الجلوس وعيونها وقلبها مع زميلتها ومواضعيها المشوقة فحاولت فتح الجهاز أمامها لتتابع معاملتي وكأنها أول مرة تستخدم هذا الكمبيوتر فلم تتعرف إستعماله الظاهر أنها توظفت المسكينة بسرعة,بسرعة وقوة الواسطة التي تواسطة عند مدير التوظيف بالبنك فنسوا أن يعطوها دورة في إستخدام برنامج البنك الحاسوبي أو كيفية البحث عن معاملة عميل بالبنك ,فطلبة مساعدة زميلتها فأتت وصارت تعطيها درس سريع في كيفية البحث عن معاملة وعن سؤال العميل عن رقم حسابة لإدخاله.... الخ, طبعا مشوار الرعب لم ينتهي بعد فمن خلفي علي أحد أعمدة البنك المقابلة لمدير المكتب ترتكي إحدي الموظفات ظهرها علي هذا العامود صامتة وكآنها في صالة إنتظار بمستشفي تنتظر بفارغ الصبر وقرف ساعة الرحيل,لا يوجد أدني أسلوب بالحرفية أو التعامل المهني,الأسلوب والمظهر والهندام سوقي, وحينما إنتهيت من معاملتي قالت لي الموظفة بنبرة قرف خلص هالا روح أو يالا روح,حتي أسلوب التعامل غير حضاري ومقرف,أتعجب كيف يستطيع الإنسان أن يؤمن ماله عند أصحاب هذه العقليات, شكرت الله أني لن أعود مجددا لهذا البنك,كان يمكن أن يكون هذا البنك أفضل مما هو عليه ولكن الظاهر أن العقلية المتخلفة والأنانية وتعدد الشركاء وعدم المسؤولية وعدم المحاسبة أو عدم الخوف من المحاسبة وحب المنفعة الشخصية جعلت هذا البنك أشبه ببقالة خضرة في سوق الخضار مع كل إحترامي الشديد لإخواننا بائعي الخضرة ولكن حتي في محل الخضرة تسمع كلمة مرحبا وشكرا,كنت أنوي أن أرسل إنتقاداتي للإدارة شخصيا ولكن بعد أن رأيت ما رأيت ولعلمي بفساد الإدارة وطبطبتها وعلمها بكل هذه الإنتقادات رأيت أن يقرأ الناس و أصحاب القرار في البنك تقريري عن طريق النت المفتوح والله من وراء القصد أختكم مي الجعابرة ب